فضاء حر

سوريا مقبرة الإرهاب

يمنات

سمعنا عن دول عربية تقوم بتجنيد شباب مغرر بهم وترسلهم للقتال في سوريا بحجة التقرب إلى الله ،ومن ضمن هذه الدول للأسف دولتنا (الجمهورية اليمنية) المنكوبة بهذه الجماعات الجهادية والتي تحظى برعاية إن لم نقل رسمية، نستطيع القول برعاية حزبية وبرعاية قيادات عسكرية لها تأثيرها الكبير داخل المنظومة العسكرية، وإذا كان عامة الناس من اليمنين، لا يعرفون ماذا يدور في سوريا، وماهي المخططات المرسومة لسوريا العربية ،فهذا يعود لمتابعتهم لقناتي الجزيرة والعربية اللتان تقومان بتزييف الحقائق وعدم إظهار حقيقة ما يحدث بسوريا، وإظهار انتصارات دائمة للجيش الحر، متغاضين عن الجرائم البشعة التي يقوم بها الجيش الحر وجبهة النصرة بحق المواطنين السوريين، فكارثة كلية الهندسة المعمارية فقط تكشف قبح وبشاعة الإجرام الجهادي والمتلبس باسم الإسلام، والإسلام منه براء، فما ذنب هؤلاء الشباب المغرر بهم والذين يذهبون لسوريا إما بسبب التعبئة الخاطئة أو بخديعة توفير عمل لهم في قطر أو تركيا، وهنا على رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن يتخذ تدابير تحرص على أرواح الشباب اليمني من الهلاك في سوريا، وأن يتخذ إجراءات عقابية بحق من يعمل على تجنيدهم وإرسالهم للقتال، باعتبار من يقوم بهذه الإعمال مجرم ويمارس القتل بطريقة خفية.

فكل يمني سقط قتيلا في سوريا يتحمل مسؤوليته من قام بإرساله إلى هناك ويتم محاكمته كقاتل، فإذا أستمرت الدولة في تغاضيها عن هذه الأفعال سيترتب عليها أشياء كثيرة قد تتسبب بكوارث مستقبلية على جيل الشباب، كون الدولة تقع عليها مسؤولية كبيرة في حماية الشباب من الانحراف، ولكن ما نشاهده اليوم حتى من وسائل الإعلام الرسمية أنها تشجع على الجهاد في سوريا بطريقة ذكية كإظهار قتلى ودمار تسبب به الطرفان في سوريا ونسبها للجيش العربي السوري، وإظهار الأطفال والنساء بصور محزنة تشجع الشباب على التوجه للجهاد كما يدعون، وهنا لابد من التنبيه لكل شاب يمني أن الجهاد ليس محله الأرض السورية، وإنما في الدفاع عن الكرامة اليمنية والعربية ودحر المحتل الصهيوني من الأراضي الفلسطينية، وعلى الشباب أن يعلموا أن من يساق إلى هذه الدولة العربية المسلمة لا يرجع إلى أهله سالما فأمامه الجيش العربي السوري، الذي يحب وطنه ويحمي الأرض السورية، ولن يسمح بأي مؤامرة تنجح في تدمير سوريا.

فأعداد القتلى الذي يتم الإعلان عنة يوميا باسم المرصد السوري ليس حقيقيا فالقتلى أكثر مما يتم إعلانه بفارق كبير، فعلى جميع الشباب أن لا ينساقوا لوسائل الإعلام المظللة أو للشخصيات التي تدعي التدين وهي تمارس القتل، وعليهم جميعا أن يعلموا أن سوريا مقبرة للإرهاب وأنها ستنقذ كل البلدان من هذه الشجرة الخبيثة باستئصالها هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى